مراحل الاستقرار

مراحل الاستقرار عند المصري القديم
لقد ساعدت مرحلة الاستقرار التى مر بها المصرى القديم فى قيام حضارة عظيمة يشهد لها التاريخ بالعظمة و الأنفراد بين باقى الحضارات التى كانت مازالت موجودة فى رحم التاريخ ولم ترى النور بعد. ساعد استقرار المصرى القديم فى مكان واحد على اطمئنانه على مورده من الطعام و الشراب و الذى بدوره ساعد على خلق جو من الصفاء اذى ساعده على توجيه نظرة مليئة بالتأمل و الاستغراب ألى الكون من حوله. فكان يراقب شروق الشمس ومغيبها يوميا, ويراقب فيضان النيل وجفافه, وأيضا نمو النبات و موته ,فأيقن بأنه سيمر بنفس تلك المراحل التى تمر بها باقى العناصر الكونية من حوله. وكان الأيمان بالبعث بعد الخلود (الحياة بعد الموت) وليد تلك التأملات الممعنة فى الكون و مراقبته بحرص و دهشة .

تفسير الظواهر

منذ قدم التاريخ و قبل عصر الأسرات ;لعب الدين دور مهم و مأثر فى حياة المصرى القديم حيث كانت له السيطرة الأولى على حياة المصرى القديم. أعتقد المصرى القديم بوجود قوة غير مرأية تتحكم فى سير حياته و الكون من حوله, فبدأ بالتقرب أليها أما أبتغاء نفعها أو تجنبا لخطرها و ضررها. وكنتيجة للحياة الزراعية التى كان يعيشها المصرى القديم و التى فبها اختلط بالحياه الحيوانية و النباتية, و بدأ فى مراقبة سلوك تلك الحيوانات و الطيور.

مرحلة التجسيد

لم يستطع المصرى القديم التواصل مع تلك القوى الغير مرئية من حوله, ففكر فى الأشارة أليها بصفات موجودة فى الحيوانات و الطيور من حوله, فكان لكل أله يعتقده المصرى القديم صفات معينة و كان يجدها مجسده أحيانا فى حيوان معين أو طائر معين.

تفسير الشكل الحيوانى

الأله خنوم (God Khnum)

الأله أبس (God Apis bull)

خطأ شائع بأن تعتقد أن المصرى القديم كان يعبد الحيوان نفسه و لكن كان يعتقد أن ذلك الحيوان يحمل صفات معينة من الأله و بالتالى أعتقد أن الأله يتجسد فى ذلك الحيوان عند القيام بالطقوس و تلاوة التعاويذ و تقديم القرابين. و الدليل على ذلك أن المصرى القديم لم يحرم قتل أو أكل تلك الحيوانات التى كان يقدسها ويمكننا ملاحظة الفرق بين المصرى القديم و وما يفعله شعب الهند اليوم من عبادة كثير من الحيوانات و أشهرهم البقرة والتى يحرم قتلها أو أكل لحمها. و أيضا لم يكن المصرى القديم يقدس كل الفصيلة التى ينتمى أليها ذلك الحيوان أو الطائر و لكن كان يتم أختياره و فق صفات معينة.

مراحل تطور شكل الألهه

فى الفترات المبكرة للديانة المصرية القديمة كان يتم تمثيل الأله بشكل حيوانى كامل و لكن أختلف ذلك مع مرور الزمن و تطور الشكل ألى رأس الحيوان أو الطائر وجسد أنسان. تم أختيار جسم الأنسان لأظهار جانب العطاء و الأحساس و الصفات الأنسانية التى من الصعب تواجدها فى الحيوان أو الطائر وأحيانا كان يتم تمثيل بعض الألهة فى صورة بشرية كاملة وأيضا كانت هناك الصورة الهزلية والفكاهية لبعض الألهه .
و نرى كثير من الأمثلة على ذلك: مثل الأله حورس الذى يمثل فى هيئة حيوانية خالصة (الصقر) أو فى هيئة جسد أنسان برأس الصقر, و  الأله خنوم الممثل بجسد أنسان و رأس كبش.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أدب الخلاف

 أدب الخلاف  أدب الخلاف أحد طلاب اﻹمام الشافعي، اسمه يونس اختلف مع أستاذه اﻹمام " الشافعي" في مسألة ، فقام الطالب غاضبًا .. وترك ا...