نهر النيل في القدم
يُعرف أنّ لنهر النيل دوراً بارزاً في نشوء الحضارة المصريّة القديمة، فهو شريان الحياة المصريّة، فقد عرّف المؤرخ اليونانيّ هيرودوت مصر بقوله (مصر هبة النيل)، لذلك نجده أنّه من أهمّ ركائز تلك الحضارة التي سُميّت نسبةً له بحضارة وادي النّيل، والتي قامت على ضفافه وحول مجراه، فكانت مصر القديمة تشمل اثنين وأربعين إقليماً، منها عشرين إقليماً في المنطقة الشّمالية، وقد شكلّت مملكة مصر السّفلى واثنان وعشرون منها في المنطقة الجنوبيّة التي شكلّت مملكة مصر العليا، إلى أن تمّ توحيد المملكتين عام أربعة آلاف قبل الميلاد على يد الملك الفرعوني مينا.
اهمية نهر النيل عند المصرين القدماء
قدّس المصريّون القدماء نهر النيل وعبدوه، وأسموا فيضانه بالإله (حابي) لأنّه أساس وجودهم، فمنه استمدّوا التنظيم في مرافق حياتهم، فقد تعلّموا حساب الأيّام والسّنين وقسّموا فصول السّنة، كم ساهم في بناء طرائق تفكيرهم، وتكيّفهم مع محيطهم، والبحث عن الحلول في درء خطر فيضانه العظيم، والمخطوطات القديمة المصريّة حافلة بأساطير وقصص عن نهر النّيل الذي هو رمز الحياة والخصب والتّنقل، وخير مصر الوفير، وتقول إحدى النصوص: (من يلوّث ماء النيل، سيصيبه غضب الآلهة).ولقد لقّب المصريون القدماء هذا النهر بعدّة ألقاب منها: ربّ الأسماك، وواهب الحياة، وجالب الخيرات، وخالق الكائنات، وربّ الرّزق العظيم، كما ارتبط النهر بمفاهيم العالم الآخر لديهم، فكانوا يتركون المراكب والشّباك، وأدوات الصيد الخاصّة بالمتوفي في المقابر، وفي الوقت نفسه كانوا يكتبون في سجلّات من يتوفى منهم ما إذا كان قد احتجز مياه النيل في حياته أو لوثها.[
ا لزراعةعند المصرين القدماء
ازدهرت الزراعة حول نهر النيل خصوصاً في منطقة الدلتا ذات التّربة الخصبة، والتي تكوّنت بفعل التقاء روافد النيل، مما أدّى لتراكم طبقات من التّربة الغرينيّة على ضفافه، الأمر الذي تنبّه له المصريون وعرفوا فوائده فاستغلوه في الزراعة، وقد كانوا ينتظرون الفيضان الكبير الذي كان يحدث مرّة في العام، وسجّلوا أيّامه وراقبوا منسوب مياهه من حيث الارتفاع والانخفاض الذي ارتبطت فيه قيمة الضّرائب التي كانت تُجبى من المزارعين، فحين كانت تُغطّى حقولهم بالمياه والطمي كان يبدأ موسمهم الزّراعي، فبنوا السّدود حوله وحفروا التِرَع من أجل الرّي، كالّترعة الطويلة التي كانت تُستجَر منها مياه النّهر إلى منطقة الفيوم، والمعروفة باسم (بحر يوسف)، وقد عرفوا الشادوف واستخدموه لنقل مياه النيل وريّ أراضي المناطق البعيدة، فكان قدماء المصريين أفضل شعوب الأرض تكيفاً واستغلالاً لمقدراتهم البيئيّة.[
إقرأ المزيد على موضوع.كhttps://archaeological-eg.blogspot.com
يُعرف أنّ لنهر النيل دوراً بارزاً في نشوء الحضارة المصريّة القديمة، فهو شريان الحياة المصريّة، فقد عرّف المؤرخ اليونانيّ هيرودوت مصر بقوله (مصر هبة النيل)، لذلك نجده أنّه من أهمّ ركائز تلك الحضارة التي سُميّت نسبةً له بحضارة وادي النّيل، والتي قامت على ضفافه وحول مجراه، فكانت مصر القديمة تشمل اثنين وأربعين إقليماً، منها عشرين إقليماً في المنطقة الشّمالية، وقد شكلّت مملكة مصر السّفلى واثنان وعشرون منها في المنطقة الجنوبيّة التي شكلّت مملكة مصر العليا، إلى أن تمّ توحيد المملكتين عام أربعة آلاف قبل الميلاد على يد الملك الفرعوني مينا.
اهمية نهر النيل عند المصرين القدماء
قدّس المصريّون القدماء نهر النيل وعبدوه، وأسموا فيضانه بالإله (حابي) لأنّه أساس وجودهم، فمنه استمدّوا التنظيم في مرافق حياتهم، فقد تعلّموا حساب الأيّام والسّنين وقسّموا فصول السّنة، كم ساهم في بناء طرائق تفكيرهم، وتكيّفهم مع محيطهم، والبحث عن الحلول في درء خطر فيضانه العظيم، والمخطوطات القديمة المصريّة حافلة بأساطير وقصص عن نهر النّيل الذي هو رمز الحياة والخصب والتّنقل، وخير مصر الوفير، وتقول إحدى النصوص: (من يلوّث ماء النيل، سيصيبه غضب الآلهة).ولقد لقّب المصريون القدماء هذا النهر بعدّة ألقاب منها: ربّ الأسماك، وواهب الحياة، وجالب الخيرات، وخالق الكائنات، وربّ الرّزق العظيم، كما ارتبط النهر بمفاهيم العالم الآخر لديهم، فكانوا يتركون المراكب والشّباك، وأدوات الصيد الخاصّة بالمتوفي في المقابر، وفي الوقت نفسه كانوا يكتبون في سجلّات من يتوفى منهم ما إذا كان قد احتجز مياه النيل في حياته أو لوثها.[
ا لزراعةعند المصرين القدماء
ازدهرت الزراعة حول نهر النيل خصوصاً في منطقة الدلتا ذات التّربة الخصبة، والتي تكوّنت بفعل التقاء روافد النيل، مما أدّى لتراكم طبقات من التّربة الغرينيّة على ضفافه، الأمر الذي تنبّه له المصريون وعرفوا فوائده فاستغلوه في الزراعة، وقد كانوا ينتظرون الفيضان الكبير الذي كان يحدث مرّة في العام، وسجّلوا أيّامه وراقبوا منسوب مياهه من حيث الارتفاع والانخفاض الذي ارتبطت فيه قيمة الضّرائب التي كانت تُجبى من المزارعين، فحين كانت تُغطّى حقولهم بالمياه والطمي كان يبدأ موسمهم الزّراعي، فبنوا السّدود حوله وحفروا التِرَع من أجل الرّي، كالّترعة الطويلة التي كانت تُستجَر منها مياه النّهر إلى منطقة الفيوم، والمعروفة باسم (بحر يوسف)، وقد عرفوا الشادوف واستخدموه لنقل مياه النيل وريّ أراضي المناطق البعيدة، فكان قدماء المصريين أفضل شعوب الأرض تكيفاً واستغلالاً لمقدراتهم البيئيّة.[
إقرأ المزيد على موضوع.كhttps://archaeological-eg.blogspot.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق