الجمعة، 16 أغسطس 2019

التحنيط

التحنيط اعظم اسرار الفراعنة

       من أسرار الفراعنة :التحنيط العجيب






 - كانت مصر القديمة 
دائماً موضع رهبة وغموض , سواء من المصريين انفسهم أو من الاجانب على حد سواء 
, فبخلاف الأهرامات ,
 وعدد لا يحصى من الآثار 
, هناك ما يجذب إهتمامنا اكثر , وهي بلا شك " المومياوات " ,
 والتي يبدو انها لديها أسرار لا تعد ولا تحصى تحيط بها .


- المومياوات المصرية 
تحمل الكثير من الغموض الذي يدعو للفضول , فهناك الكثير من المومياوات التي تم إكتشافها , وهناك الكثير منها ايضا التي مازال البحث جارياً عنها , 
وفد اجريت الكثير من الدراسات على المومياوات المصرية , ولكن ما زالت تحمل بين طياتها العديد من الأسرار التي مازالت بإنتظار الإجابات .

- المومياوات 
هي أساساً عبارة عن جثث الكائنات الميتة من إنسان أو حيوان , والتي تم الحفاظ علىها من التحلل , إما عن طريق الظروف الطبيعية المناخية , أو عن طريق التعرض المتعمد أو غير المتعمد لمواد كيميائية معينة .

- وقد تم العثور على المومياوات في كثير من الاماكن حول العالم , ولكن مصر القديمة كانت نواة العالم في تحنيط جثث الموتى وصنع المومياوات , ولذلك فينسب الامر دائماً إلى الفراعنة القدماء.

- كان قدماء المصريين يخصصون مساحات هائلة من الاراضي لدفن موتاهم وكانوا يطلقون عليها " مدينة الموتى " او " المدينة الجنائزية " Necropolises " , وهي عبارة عن قبور ضخمة لدفن الموتى , حيث يتم تحنيط جثث الموتى ودفنهم باعداد ضخمة .

اسباب لجوء الفراعنة الي التحنيط








- السبب في تحنيط جثث الموتى في مصر القديمة واضحاً ,
 وهو بسبب إعتقادهم في الحياة الآخرة والبعث والخلود 
, ولكن لكي يحدث هذا يجب ان يكون جسد المتوفي سليماً , حتى يتمكن من دخول الىخرة ويعيش خالداً كما كانوا يعتقدون .



- ووجد أن مومياء 
كانت تلف بعشرات الأمتار من قماش الكتان لتصنع منها ملابس الميت في حياته الأخرى الأبدية.
 وكان يتلى عليها التعاويذ وتمارس عليها الطقوس قبل الدفن وكان يدفن معه الطعام والشراب وكل ما سيحتاجه ليعيش حياة هنية بعد الموت.
 وكانت تدفن المومياءات في رمال الصحراء المترامية والجافة لامتصاص السوائل من الجسم وتجفيفه لحفظ الجلد والأظافر والشعر بعيدا عن ضفتي النيل حيث الزراعة.

- ومع بداية عصر الاسرات في مصر القديمة
, كان لابد ان يكون هناك طقوس وشعائر جنائزية مختلفة للملوك والأمراء, ومن الواضح أن الفراعنة وأسرهم لن يدفنون كالعامة تحت الرمال الصحراوية , حيث كان لابد من وضع اجسامهم في توابيت ,
 ولكن بهذه الطريقة كانت هناك مشكلة ,
 إذ أن وضع أجسامهم في توابيت يعني عدم تعرضها للظروف الصحراوية الطبيعية والتي تعمل على التحنيط الطبيعي للجثث , وبهذا ستتحلل جثث الملوك داخل التوابيت ولن يتحقق بالطبع شرط المرور إلى الحياة الآخرة , 
ولحل هذه المشكلة 
, كان لابد من اللجوء إلى التحنيط المتعمد بالمواد الكيميائية , والذي برع فيه المصريين القدماء و ومازالت تحيط به الكثير من الأسرار.

- إن المومياوات المصرية
 ليست مجرد لفائف من قماش الكتان تلف بها الأجساد الميتة فقط , فكان ينتزع في التحنيط المخ من فتحة الأنف ويفرغ الأحشاء من البطن والصدر وكان الجسم المفرغ ينقع في الملح ويجفف. وكان الجلد الجاف يعالج بخليط من الزيوت والراتنجات (أصماغ).




- ومن المثير للإهتمام ان المصريين القدماء 
, قاموا ايضاً بتحنط جثث الحيوانات والطيور , كالقطط والكلاب والكباش , 
وكان معظمها مقدس لدى الفراعنة.




- مع مرور الوقت
 لم يقتصر التحنيط فقط على ملوك الفراعنه بل إمتدت للأسر الغنية ايضاً,
 ولكن اولئك الذين لم يستطيعوا تحمل تكلفة التحنيط , كانوا يلجأون غلى التحنيط الطبيعي في رمال الصحراء.



-  كانت العقيدة والآخرة 
شيء مهم للغاية لدى المصري القديم , ربما هذه الإهتمام دفع المصريين القدماء غلى الإبداع في بناء المقابر والاهرامات , والبراعة في التحنيط  والطب والكيمياء ,التي مازالت محط انظار العالم اجمع ,
 ومازال تاريخ مصر القديمة به الكثير من الاسرار التي ربما تعمد الفراعنة القدماء على إخفاءه , ليصل إلينا فقط مجرد عناوين لتلك الحقبة المصرية المثيرة للإهتمام.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أدب الخلاف

 أدب الخلاف  أدب الخلاف أحد طلاب اﻹمام الشافعي، اسمه يونس اختلف مع أستاذه اﻹمام " الشافعي" في مسألة ، فقام الطالب غاضبًا .. وترك ا...